التفاعل النصي في رثاء ابن الرومي وآدم الإلوريّ لابنيه
No Thumbnail Available
Date
2016
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Department of Arabic, Bauchi State University, Gadan
Abstract
يعدّ فنّ الرثاء من الأغراض الشعريّة التقليديّة التي تناولها الشعراء العرب وغيرهم في مختلف قصائدهم التي سجّلت للتعبير عما يجيش في خلجات الصدور. والرثاء يعقد للكشف عن تأسّفاتٍ، والتعبير عن تألُّماتٍ نجمت من فقد حِبٍّ أو أليفٍ له مكان خاصّ في القلب بين الأحياء؛ ومن هنا، يأخذ الرثاء طريقه إلى تأبين ذلك الفقيد ووصف مكانته في المحيط الذي عاش فيه؛ إذ يعدّ من بين الأغراض الثلاثة (المدح، والغزل، والرثاء) التي تولّدت من الغرض الأصيل الذي هو الوصف، وهذه الأغراض الثلاثة تتّحد في الكيفية وتختلف في الحالية؛ ذلك أن المدح عبارة عن ذكر محاسن الإنسان ومناقبه في حياته، والرثاء ذكر ما تحلّى به الميّت من محاسن ومناقب.
فهذه الدراسة تتمركز في رثاء شاعرين أخذ صدق العاطعة في رثائهما كلَّ مأخذٍ، ولم يمنع الحزن والكآبة قلميهما من الاهتزار لتسجيل ما خالط قلبهما من مصيبة حلّت بهما بفقد قرتي عينهما وأدت إلى جريان دموعهما؛ فأوّلهما يتمثّل في شخصيّة ابن الرومي الذي اعتبر في دراسة حياته -كما سيأتي-محطّة المصائب، وقد أصيب بفقد ابنه (محمد) الذي يعدّ وسط أبنائه الثلاثة وهو في ريعان العمر، والآخر آدم عبد الله الإلوريّ الذي توفّيت باكورة حياته (خديجة) وهي في ربيع العمر وحداثة السنّ.
والناظر في قصيدتيهما في الرثاء يشاطر الشاعرين الحزن والألم لصدقهما وامتلائهما بالعاطفة الجياشة التي تفعم صدر القارئ أسًى ولوعةً، وتعمر قلب المتأمّل حزنًا وتلهّفاً.
وتصبو هذه المقالة إلى دراسة التفاعل النصّي في القصيدتين من حيث المعنى والفكرة والأسلوب التي تشكّل وجوه التشابه بين القصيدتين حتّى تعدّ الثانية من أصداء الأولى في الرثاء، ويكون ذلك بعد ذكر مناسبتهما، وعرض القصيدتين مع الوقوف على ترجمة بسيطة عن الشاعرين، ويأتي كل ذلك على حسب التّرتيب الآتي:-
• ابن الروميّ وداليّته في رثاء ابنه محمد.
• مناسبة القصيدة والجوّ الذي قيلت فيه
• الإلوريّ ونونيّته في رثاء بنته خديجة.
• مناسبة القصيدة والجوّ الذي قيلت فيه.
• التفاعل النصّي في القصيدتين
• الخاتمة.
Description
Keywords
التفاعل النصي, رثاء, ابن الرومي, آدم الإلوري, ابنيهما