الاستماع والإنصات في المدلول اللغويّ

No Thumbnail Available

Date

2018

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

Nigerian Arabic Language Village, Ngala, Nigeria (Inter-University Centre for Arabic

Abstract

من أهمّ ما يثري اللغة العربية بين أخواتها من اللغات، أنها تعدّ لغة ذات أصالة عريقة، تمتدّ جذورها من قديم الزمان. وأنها غنيّة-في نفسها- تفتقر إليها-في كثير من الأحيان- جميع الناطقين باللغات الأُخر، وعلاوة على ذلك أنه أنزل بها القرآن الكريم؛ الذي تحدّى به المولى العليّ فصحاء العربية وأساطينها بالاتيان بمثل هذا القرآن أو بسورة أو آية منه، فعجزوا عن ذلك، واعترفوا بإعجازه وبلاغته وجزالته وهيمنته على جميع العلوم والمعارف. ولم تقف مزايا العربية عند ذلك الحدّ فحسب، بل إنها لغة رزقت ألفاظا مترادفة، تتّحد في حقل لغويّ واحد، ولو كان بينها فرق وتباين طفيف يقع في مدلولها؛ وهذا الفرق والتباين قد يقع بين الاختلاف الحاصل بين حروفها كما نجد ذلك بين "النضح" و"النضخ" فإنهما من حقل لغويّ واحد وهما تعنيان الصبّ؛ ولكن بينهما تغاير في الشكل والكيفية؛ فالأولى بالحاء المهملة في دلالتها إيصال الماء بالخفّة بينما تكون دلالة الثانية صبّ الماء بالقوّة والتدفّق، ومن قبيل هذا قوله تعالى: ﴿فيهما عينان نضّاختان﴾ (الرحمن: ٦٦)، وقد يكون الترادف بين الألفاظ التي لم على شكل حروف واحدة ويكون الجامع بينها الحقل اللغويّ الواحد مثال ذلك في كلمتي الاستماع والإنصات اللتين تستعملان لمعنى واحد مع فرق يسير في مدلولهما. فهذه الورقة-في محاولتها المتواضعة- تدرس استعمال هذين اللفظين في اللسان العربيّ الفصيح؛ مع النظر إلى بعض الفروق الحاصلة بينهما وذلك على مدار نقاط تالية:

Description

Keywords

الاستماع, الإنصات, المدلول, اللغوي

Citation

Collections